هذا الجســد لــي ــ قصة قصيرة: عبدالله خليفة

حملني أبي فوق ركبته، وتطلع إلى وجهي، وقال:

- «سوف نقطعُ الوسخَ الزائد من هذا..».

وأمسك لحمة صغيرة بين الفخذين، وظل يلاعبها، وأنا أمصُ الحلوى مبتسماً، وأكمل:

- «سوف تـــُقطعُ، ولن تحس بألم، وتصيرُ رجلاً..».

لم أعهد هذا الحنوَ منه، وهذه الحلوى والدينار الموعود، والرحلة إلى السينما، وكنتُ أتحسسُ الوسخَ الزائد مستغرباً من اتصاله الحميم بذاتي، ارتعشتْ يدي فجأة و.. هربتُ!

في ذلك الدغل الوحشي من أرضٍ مهجورة، شممتُ رائحةَ الأرض. ذكرتني بدواخل جسدي، بعرقي، وانحبست خائفاً بين حشائشها وجذوعها، وسمعتُ أصواتاً تصرخُ باسمي. احتميتُ وراء جذعِ نخلة. لكن يداً مرعبة رفعتني إلى السماء، وأطلت بوجهي.

رمقتْ أختي ثوبي الأبيض الشفاف، ضحكت. أمسكني الرجلان وأنا أصرخ وأبكي، وفتحا ساقي، وتكهربت أعضائي وتخشبتُ، وإذا الدم يفورُ، وشيءٌ مني يــُنتزع ويـُلقى بعيداً. والرجلُ الختان يضحك ويضعُ دواءً وقطناً.

قال أبي كلاماً غريباً، لكنني لم أفهم. تعكزت على كتفِ أختي ومشيتُ في الحارة. فتح أولادٌ كثيرون ثوبي، وأدرات أختي وجهها بعيداً، وهم يكشفون ثيابهم ويتباهون ويضحكون.

لم أعد أحتاج إلى الثوب الأبيض، رحتُ أركضُ مع أختي على الشاطئ الرملي الطويل. تقفز فوق قوارب، نعبثُ بالشباك ونتقاذف القواقعَ والأسماك الميتة، ونتحدى الموجات المشاكسات للرملِ ولأقدامنا.

ذات يومٍ لم تعد أختي من البيت، نما جسدها، وانتفخت رمانتان في صدرها، وعلقت ملابسَ داخلية دامية فوق حبل الغسيل. ارتعبتُ. هل فعلت الفاحشة؟ ونامت مع أحدهم! سوف أذبحها!

كانت متكورة داخل ملابس سوداء، وتتكلم من وراء قضبان النافذة وتضحك «سأتزوج!».

أركض وحيداً في البرية، أصطاد غيوماً، وأطير فوق بالونات تأخذني إلى الشمس. أحمل كلبـاً إلى البيت، يصرخُ أبي «لا تدخله!». وينبح الكلب ويهرب.

تنتابني حمى وأرى غيلاناً، ويدخلُ رجلٌ ذو قرون صدري، وتنغرز لحيته الإبرية في جلدي. وكان هناك صوتٌ مخيفٌ يأتي من وراء الجبل؟ لا تتعرى في الحمام! أبعد نظرك عن لحمك!

وأسمعُ همسَ المدرس «ناكح يديه في النار!»، وأغفو في غرفة الفصل، تحملني دراجة إلى برتقالة الشمس، وأيقن إن الحمى والصداع أثم لأنني سرقتُ الكرة الصغيرة الملقاة في الشارع فأعيدها، لكن المسام تنضحُ رماداً مشتعلاً، ويصرخُ المدرسُ: ناكح يديه في النار! ويربتُ سلامة موسى على رأسي، ويمشي معي في الأفق.

كلما هربتُ إلى الأرض المهجورة والدغل الوحشي، شممتُ رائحة غريبة، فأدخلُ يدي تحت ثوبي. كلما دخلتُ الحمام اغتسلتُ وعيني في السقف، أحسه مرتعشاً، الماءُ، يتدفق نظيفاً، طاهراً، قادماً من الجبال والله والغيوم. والحسرةُ التي تأكلني، والخوفُ من العيون الشامتة، والشياطين المحدقة إلى يدي وظهري، تلقي بي في دهاليز معتمة أكلمُ قطة مخنوقة الصوت.

ظلمة، ظلمة واسعة، غبة بحر مشتعل بالدبابيس والأباليس، وأنا أمشي فوق حبل دقيق، مهتز، أمسكُ هواءاً وفراغاً، أصابعي وعيني تلتصقُ بالحبل المرتعش، أهتزُ، لا تمسكُ قدمي الثعبان الهارب، وأهوي، طائرة ورقية مشتعلة، وطواطاً بلا حساسية، تلتصقُ بي النارُ!

جلدي ينتفخُ بالبالونات الحمراء، وفقاقيعها تنفجرُ، عاراً وقاراً، وعظامي تصكُ متشققة، يتفتتُ لحمي، لكنهم يعيدونه ثانية، ويضعون جلداً جديداً، لينتفخَ بالحمرة ويصرخَ منتفضاً بالدم..

كان عرسُ أختي بهيجاً، تلألأت السقوفُ بالمصابيح، وامتدت القدورُ في الحوش، مبقبقة بالأرز الزعفراني النهكة، واللحم المقطع الملتهب المفتت، وأحسهم يمضغونني في أفواههم، وهذا الأرز الطيب أظافري وأصابعي، ويهزني أبي: 

- لم لا تفرح؟

جاثمٌ وراء كيس أرز ضخم، ورائحة الليمون الأسود اليابس تهيجني، وليس ثمة سوى النساء يغنين ويهزن الدفوف، والرجال وراء الحائط، وثمة رجال غريبون يرقصون بين الجمع، أجسادهم لينة، وحركاتهم أنثوية فاقعة.

أخذني أحدهم إلى الظلام، حاذاني بجسده. كانت رائحته منعشة. تحسستُ أصابعه فخذي. تنملتُ. اشتعلتُ. كانت رائحة الأرض الوحشية تتفاغم إلى دهالزي، ترعشني، وكأن اليد القاسية التي أطبقت على فمي تلاشت، وتصاعدت اهتزازات راقصة في خلاياي.

ما هذا المطر الناعم المتغلغل في أعضائي؟ ما هذا الدبيب الأنيس المشتعل المرتعش، على نغمات الطبول، على صياح أختي المكتوم، وبكارتها تفتضُ راية دامية وزغاريد منتفضة، على رائحة الشواء اللذيذ؟

ثم لماذا انطفأ  كلُ شيءٍ، وأحسستُ بالخجل والعار؟ كانت الوجوهُ ترمقني، كانت ملابسي مرفوعة، وجلدي  مضاء بالآف المصابيح، ما هذا الدمع الذي يتصاعد شلالاً ولا يغسلني، أهربْ! أهربْ بعيداً!  كل العيون تتطلعُ إلى عارك، والجميعُ كله يتهامسُ حولك! أركضْ إلى الأرض الوحشية، ثلة النخيل العجفاء الميتة تحرسني، وأفواه الحفر تبتلعني، تغطيني بالرمل والسعف والألم، وأنا شتاءٌ افترسه صيفٌ، وعواءٌ مخيف..

البيوتُ الصغيرة الساكنة، والنساء المتغطيات بالأسود، والطرق الضيقة الشاحبة، والسماء المحترقة، والجنون الممطر، والدكاكين الصغيرة الفارغة إلا من الشيوخ وقناصي الأولاد، وغابة الأكواخ السعفية القريبة النائحة بالمزامير، والأرض السبخة الملتهبة بالأسربة، والعصافير التي تأكلُ يديك و لا تخاف.

تحولني إلى قطرة ماء متبخرة، مستفزة، أعضائي تموتُ في السأم، والكراساتُ لا تدفئني، وثوبي يكادُ يطيرُ من فوقي، وأنا أمشي مع هذه الثلة من الرجال الأوفياء، المتفجرين ضحكاً وغضباً، والمتعطشين للزجاجات الفائضة بالسائل المخدر المشعل، وعيونهم تسحقُ الورقَ، أو تهزُ الأوتارَ وتطلقُ الحمامات الأسيرة من الروح، والثياب...

وهذا الوجه القوي، الساخنُ، يحدقُ فيّ، أنا هنا الصبي العطشان للكلأ، والناقة البدوية تذبحني ولا أدفأ، وذراتي ماء غوري متأجج، هذا الليل سيعطيني نجوماً لم أحلم بها، وأنا وحدي معه..

من يحدق بي في هذا الليل، العسس أم الضمير أم الملل؟ خذني جمرة، لا شيء يبللني. سأخترقُ هذا الزقاقَ الكئيب، والعششَ المضجرة بالكلاب والمستنقعات والبعوض، وأقفز إلى العسل المشتعل.

لكن لماذا أسقط من علٍ، كجلمود ليلٍ مهشم؟ الأرض لا تحمل قدمي ولا ألمي، من رآني هل سيفضحني؟ سينسى الدفء والغلام الحنون المجنون؟

في النهار الفاضح، وفي الشمس المليئة بالإشاعات، علقني أبي من قدمي، وانهالت لسعات المسامير. أكلت العصافير نثارَ الخبز من عيني. صاحت أختي من وراء جدارها البعيد. لكن الدم النازف والشمس والأبالسة لم يجعلونني أفهم كلمات أبي. ها أنذا أعطي يدي لليل، والهمس، والحب، وأجري بعيداً عن مملكة الضجر، والعباءات الكثبان.

لم يفتح أبي لي البابَ مرة أخرى. احتضنني الهجيرُ ورأيتُ لعاب الكلاب يتبخر في الظلال المشتعلة.

انضممتُ إلى ثلةٍ تسكنُ خرابة. تسكعنا، سكرنا، حششنا، سرقنا، نمنا، سجنا.

عندما قادتنا عربةُ السجنِ فوق الهضبة، رأينا مجموعةً من الرجال الغلاظ  يحدقون فينا بنهم. اندفعَ إليّ أحدهم وقادني بصرامةٍ إلى زنزانته. جسدٌ نحيفٌ، عظمي، ذو وجه مليء بالأخاديد والثنيات الصلبة المتهدلة كجلد الزواحف. شرسٌ في صراخهِ، وهياجهِ، وزحفه الليلي المفعم بالشهوةِ، يدبُ في الأرض السوداء المليئة بالروث، والبذور لا يهدأ طوال النهار، يفحُ الماءَ بين القنوات، جسدهُ العاري الأسمر، مخططُ بالشمس والسياط والرصاص. يفترسني في الظلمة، ويقودني في الضوء إلى بستانه لأجمعَ الثمار، وأهرسُ العصافير، وأصرخَ بالضوء والمدار، وأنهش الجذوع ..

أضرب ضلوعه الصلدة، أبكي، يسحقني بشراسة. سلحفاة ضخمة ثقيلة تجثمُ فوقي. أبر حادة تدخلُ جلدي. أعضه، لكن أياديه تعلقني على الجدار، وتخنقني في الفراش. أين النار والطبول والزمهرير اللذيذ؟

أغوصُ في التربة المنتعشة بالماء. أغرسُ البذورَ عميقاً. أحسُ بأيدي الأوراق والطين والسماد كأن الأشياء تتوحدُ في خميرة، كأن الأرضَ تنفرجُ،  وها هو جسدي يكبرُ ويتألق، تعطرهُ الشمسُ بفضتها، وشعري يزهو بغزل الريح.

سأسجدُ للطمي، للورق ينفجرُ بالزهرِ، والزهرةُ تكبرُ في القدوم المسائي حاملةً كل روائح الليل والشهوات، وسأحنوا على هذه العضلات المجروحة المتوترة، وأختبئ وحيداً، منتعشاً، معداً للرجل السلحفاة سكيناً حادة تكفي لغيابه.

أي توتر مخيف، يحصدني وأنا أرقبُ وجوهَ النساءِ الورقية، والرجلُ يفتحُ الأستارَ ويجيءُ منتشياً بخمرتهِ الثقيلة، ويبحثُ عني، قمامة تقتحمُ وجهي، والسكين انغرزت في فخذه وأخطأت قلبه..

في زنزانة رجلٍ ذي لحيةٍ كثة، سمعتُ تراتيل سماوية عذبة، وفتحَ لي الرجلُ الهادئ، الهامسُ، نافذةً كبيرة في قلبهِ، وهبتْ فراشاتٌ، وأحتسيتُ شراباً تغلغلَ في الروح، فصعدتُ إلى نجيمات ذهبية ومراعٍ وأغنامٍ وتربةٍ محروثة تنفثُ شعراً، وكلمتُ آباراً وعذارى.

سأذهبُ إلى أبي، سأنحني تحت قدميه وأقبل دعواته، وأضم أختي إلى روحي، سأسجدُ لإلهه، سأحيلُ جسدي صخرةً صلدة، تعضُ الأفاعي، وتغسلُ خرقَ الدراويش.

لماذا لم استكن في المدارس، لأمشي خفيفاً على الخيطِ الرفيعِ، بين تصفيق الملائكة المشجعين، لأسقطَ في البستان ذي الكروم والحور والغلمان؟

الرجلُ ذو اللحية الكثة، يدفقُ الكأس في فمي عيناه تنضحان ببريقٍ غريبٍ، والنجومُ تنطفئُ من شاشةِ المساء، تتكاثرُ وجوههُ وأقنعته، يمتزجُ بي، ولا أراه، وأتحسسُ شعيراته السكاكين، كأنه يسافر بي إلى حصن مليءٍ بالفئران والسحالي، نمشي تحت الأرض في ممراتٍ مليئةِ بمياه المجاري، وهو يتأوه ويعضُ جلدي، ولا أشعر إلا بموجٍ كثيفٍ كنملٍ، ودغدغة تهرشُ أمعائي.

وأصحو في النهار على ضجةِ النواطير، وألم البطن، وأسمعُ الرجلَ يتهجد، والحراس البدويون يأخذون تمائمهم منه، واللصوص والقتلة يتبركون بثيابهِ.

أغرسُ معولي في الصخر، أصرخُ بوجهِ الشمس والبحر، أحيلُ عرقي انتفضات وحكايات وأسفاراً، أقرأ الوجوه، وأفتش في لحية الرجل عن روائح الدغل الوحشي، وأعود إلى الليل والهيمنة المبهمة وأجراس اللغة ودهاليز العواء القادم من الأرض السفلى، وأصابعه الغريبة تستحيلُ إبلاً تتحسس صوتي وموتي.

تمتد يده بالكأس، أضحك، أدغدغ وجهه، يشرب، لا أشرب، نقهقه، يحطيني بذراعيه الضخمتين، وغابة سكاكينه الهامسة، فاجعله يتعرى ويمشي في الهواء أمام عيون الحراس والسجناء المذهولة!

يستدعيني الضابط الأبيض الجميل إلى منزله المرتفع المنتشي بالنخيل والظلال والمياه، يمدُ ساقيه الناعمتين المبللتين، داعياً إياي إلى تنشيفهما.

آخذ الفوطة المعطرة، وأجمع لآلئ الماء الزاهية من بين شعيراته الرقيقة الخافتة. أصابعي ترتعشُ وعيناه تتسمران على أنفي. يضع يده تحت ذقني. أنهض بتصدعٍ مريعٍ.

يذهبُ إلى غرفة النوم ويدعوني. أظلُ متشبثاً بالباب، يأتي حانقاً، يصرخ:

«أنقل كل ذلك التل من السماد إلى الحديقة!».

العربةُ عتيقةٌ، ذات عجلةٍ واحدة مهترئة، أسنان الأحجار نهشتها، والممرات الحجرية المناوئة المفاجئة تصطكُ بها بعنفٍ، وتنتزعُ السمادَ، ذا الرائحة المخدرة المهيجة، أسقطُ فوقها، نترنحُ نحو السفح. أصعدُ مرةً أخرى، كتفاي ليستا لي، والصقر ذو الشعر الذهبي يحدقُ فيّ منتشياً، والكومة الكبيرة من بقايا الثيران، تقل وتنتقلُ إلى أرض عطشى للحب، وأيدي العاملين تسرعُ في حمل العربة، ورأسي ترتعشُ في مياه البركة. أرى جسدي مختلفاً. رجلٌ آخر ينتزعُ الصبي من غفوته، ويرفعهُ فوق الأغصان والأشواك والجمر، يداه الناعستان ضاريتان، ويرفعه فوق الأغصان والأشواك والجمر، يداه الناعستان ضاريتان، وصدرهُ المفتوح المتوردُ يملأهُ فحمُ الشمس المشتعل.

لا يجثم عند السفح، يصعدُ الذروة الصخرية، يطعنُ السمادَ المهشم، ويحصر الصقر في قفصه البعيد، ويندفع إلى الأرض السمراء المورقة، قدماه تفجران الينابيع بين العبيد، وتوحدُ أغنياتهُ الأجسادَ الأصفاد.

قادني الشرطي إلى المستشفى. عبر بي الردهات حتى حذفني عند سريرها، رأيتُ أطفالاً، لا أعرفهم، يبكون. أبي كان هناك لا يراني. رفعتُ القماشَ الأبيض، ورأيتُ جثتها. صارت أختي عوداً يابساً مشققاً. «كانت رغبتها أن تراك قبل أن تموت!».

في يدي جلود ضفادع وأحزان من الطين اليابس.

أقتحمُ زنزانة رفيق جديد. هو الآن رسام رقيق، يعلق لوحاته على الجدران ويصفق من البرد. يجلسُ على سريري محدقاً فيّ، يقول: «جسدك جميل، أريدُ أن أرسمه». يتحسسُ يدي، فأدفعه بعيداً. وأنام على صوت شجرة تموت.

في السماء المفتوحة على الأخضر اشتريت تذكرة وذاكرة وسافرت. شويتُ سمكة على الشاطئ ودفنتُ نفسي في الرمل. 

تأملتُ الأجسادَ البضة الحرة ونهضتُ مفزوعاً!

صحوتُ. كان الرسام يتحدثُ مع نفسه ويده تحت اللحاف مهتاجة، كان موظفاً مختلساً يسرقُ الأغنياء والآن جلدٌ نازف يمدُ قنواته لجدار والقطط. مسحتُ على رأسه.

كان الضابطُ في البركة يسبحُ، فوق رؤوس الأشجار المرتعشة والشمس الوديعة. يخرجُ وجسده متألق بالهواء والضوء. 

أنشفهُ وألبسه ثيابه.

يقول:

«وهل تريد حفر الأرض الآن؟».

اندفعُ لحمل الحطب، وتجفيف المستنقع ومطاردة البعوض المنغرز في الدم. لم أعد سوى هيكلٍ عظمي كبير، رجلٌ ذو لحية كثة، وأسمال من بقايا الرجال المغادرين. أتحسسُ جلدي المضيء فأجدُ يراقات تطيرُ وبنفسجاً مشتعلاً.. أمشي على حفوف التلال وأرفعُ المعول، والبشر تحتي كالنمل، ولا أسقط، جلدي حصى وصمت، وذئبٌ يعوي كل ليلة، وروحي شبح مشرف على الهلاك.

الآن تفتح البوابة، تعطيني الدروبُ نهودَها. أصرخُ، أصرخ، وأنا ألتفُ حول جسدي، حرٌ، حرٌ!

ــــــــــــــــــــــ

4 - سهرة «قصص»، المركز الثقافي العربي، بيروت، 1994.

❖ «القصص: السفر - سهرة - قبضة تراب - الطوفان - الأضواء - ليلة رأس السنة - خميس - هذا الجسد لك - هذا الجسد لي - أنا وأمي - الرمل والحجر».

❃❁✾❈✤

القصص القصيرة:

1 - لحن الشتاء «قصص»، دار الغد، المنامة_ البحرين، 1975.

«القصص: الغرباء - الملك - هكذا تكلم عبد المولى - الكلاب - اغتيال - حامل البرق - الملاذ - السندباد - لحن الشتاء - الوحل - نجمة الخليج - الطائر - القبر الكبير - الصدى - العين».

2 - الرمل والياسمين «قصص»، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1982.

«القصص: الفتاة والأمير - علي بابا واللصوص - شجرة الياسمين - العوسجالوجه - الأرض والسماء - المصباح - نزهة - الصورة - اللقاء - لعبة الرمل- الأحجار - العرائس - الماء والدخان».

3 - يوم قائظ «قصص»، دار الفارابي، بيروت، 1984.

«القصص: الدرب - أماه... أين أنت - الخروج - الجد - الجزيرة».

4 - سهرة «قصص»، المركز الثقافي العربي، بيروت، 1994.

«القصص: السفر - سهرة - قبضة تراب - الطوفان - الأضواء - ليلة رأس السنة - خميس - هذا الجسد لك - هذا الجسد لي - أنا وأمي - الرمل والحجر».

5 - دهشة الساحر «قصص»، دار الحوار للنشر والتوزيع، اللاذقية، 1997.

«القصص: طريق النبع - الأصنام - الليل والنهار - الأميرة والصعلوك - الترانيم - دهشة الساحر - الصحراء - الجبل البعيد- الأحفاد - نجمة الصباح».

6 - جنون النخيل «قصص»، دار شرقيات، القاهرة 1998.

«القصص: بعد الانفجار - الموت لأكثر من مرة واحدة! - الأخوان - شهوة الدم - ياقوت - جنون النخيل - النوارس تغادر المدينة - رجب وأمينة - عند التلال - الأم والموت - النفق - ميلاد».

7 - سيد الضريح   «قصص»، وكالة الصحافة العربية، القاهرة، 2003.

«القصص: طائران فوق عرش النار - وراء الجبال - ثنائية القتل المتخفي - البركان - سيد الضريح وتر في الليل المقطوعأطيافرؤيامحاكمة على باباالحارس».

8 - الكسيحُ ينهض «قصص» دار نينوى للدراسات والنشر 2017.

«القصص: الشاهدُ.. على اليمين - الكسيحُ ينهض - جزيرة الموتى - مكي الجني - عرضٌ في الظلام - حفار القبور - شراء روح - كابوس - ليلة صوفية - الخنفساء - بائع الموسيقى- الجنة - الطائر الأصفر - موت سعاد - زينب والعصافير - شريفة والأشباح - موزة والزيت - حمامات فوق سطح قلبي - سقوط اللون - الطريق إلى الحج - حادثة تحت المطر - قمرٌ ولصوص وشحاذون - مقامة التلفزيون - موتٌ في سوق مزدحمٍ - نهاياتُ أغسطس - المغني والأميرة».

9 - أنطولوجيا الحمير «قصص» دار نينوى للدراسات والنشر 2017.

«القصص: انطولوجيا الحمير - عمران - على أجنحة الرماد - خيمةٌ في الجوار - ناشرٌ ومنشورٌ- شهوة الأرض - إغلاقُ المتحفِ لدواعي الإصلاح - طائرٌ في الدخان - الحيُّ والميت - الأعزلُ في الشركِ - الرادود - تحقيقٌ - المطرُ يموتُ متسولاً - بدون ساقين - عودة الشيخ لرباه - بيت الرماد - صلاةُ الجائع - في غابات الريف - الحية - العـَلـَم - دموعُ البقرة - في الثلاجة - مقامات الشيخ معيوف».

10 - إنهم يهزون الأرض! «قصص» دار نينوى للدراسات والنشر 2017.

«القصص: رسالةٌ من بـينِ الأظافر - الأسود - عاليةٌ - جلسةٌ سادسةٌ للألمِ - غيابٌ - عودةٌ للمهاجرِ - دائرةُ السعفِ - الضمير - المحارب الذي لم يحارب - الموتُ حُبـَأً - إنهم يهزون الأرض! - حـُلمٌ في الغسق - رحلة الرماد - أعلامٌ على الماء - گبگب الخليج الأخير - المنتمي إلى جبريل - البق - رغيفُ العسلِ والجمر - عوليس أو إدريس - المفازة - قضايا هاشم المختار - أنشودة الصقر - غليانُ المياه».

11 - ضوء المعتزلة «قصص» دار نينوى للدراسات والنشر 2017.

«القصص: ضوء المعتزلة - جزرُ الأقمار السوداء - سيرة شهاب - معصومة وجلنار- سارق الأطفال - شظايا - الترابيون».

12 - باب البحر «قصص» دار نينوى للدراسات والنشر 2020.

«القصص: وراء البحر.. - كل شيء ليس على ما يرام - قمرٌ فوق دمشق - الحب هو الحب - شجرة في بيت الجيران - المذبحة - إجازة نصف يوم - حادث - البائع والكلب - ماذا تبغين ايتها الكآبة؟ - إمرأة الربان - إذا أردتَ أن تكونَ حماراً - اللوحة الأخيرة - شاعرُ الصراف الآلي - البيت - حوت - أطروحةٌ - ملكة الشاشة - الغولة - وسواسٌ - مقامة المسرح - إعدام مؤلف - يقظة غريبة».


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تقنيات القصة القصيرة عند القاص البحريني عبدالله خليفة (المكان في مجموعة سهرة أنموذجاً)

رواية «الأقلف» محاولة لتشكيل عالم مختلف